«في الهوا سوا» بين هذه العبارة اختلفت النهايات في 90 دقيقة كانت شاهدة على فرحة عربية تاريخية، ولما لا، فالمنتخب المغربي كتب اسمه بأحرف من نور وسطر فصلا جديدا للعرب بكأس العالم عبر تاريخه، لكن بين رأسية يوسف النصيري، مهاجم أسود الأطلس، ورأسية كيبلير بيبي، مدافع البرتغال، كانت كلمة الفصل التي أرسلت المغرب لقبل النهائي، فيما بعثت ببرازيل أوروبا إلى بلادها.

يوسف النصيري مهاجم المغرب يسجل في البرتغال

مع وصول المباراة للدقيقة 42 من زمن الشوط كانت الرأسية التاريخية للنصيري، الذي لم يتوانى عن استغلال خطأ ديوجو كوستا، حارس البرتغال، في عدم تقديره للكرة وخروجه الخاطئ من مرماه، ليضرب الكرة برأسه وتسقط في المرمى معلنة هدف لأسود الأطلس ملهبا بها قلوب كل العرب والمغاربة، وذلك بعد عرضية متقنة من يحيى عطية الله من الناحية اليسرى.

رأسية النصيري لم تكن رحيمة بكريستيانو رونالدو ورفاقه لخيبة أملهم في التأهل لنصف نهائي مونديال 2022، إلا أنهم كانوا يأملون في إدارك هدف التعادل عند الدقائق الأخيرة للمباراة عن طريق مدافعهم المخضرم كيبلير بيبي، لكنها أخطأت المرمى في النهاية.

المثير في رأسية بيبي، التي لم تعرف طريق مرمى ياسين بونو، في كونها حملت لقطة طريفة، بطلاها المغربي جواد اليامق والمدافع البرتغالي، لاسيما أن مدافع أسود الأطلس، كافأ خصمه بيبي بعد إهداره لهذه الفرصة الخطيرة للغاية على ملعب الثمامة، بقبلة في رأس المدافع البرتغالي.

بالعودة للرأسية التاريخية للنصيري فقد اقتحم مهاجم منتخب المغرب تاريخ كرة القدم العربية بفضل هذا الهدف، الذي يعد ثالث أهدافه بالمونديال، بعد سجل في شباك إسبانيا بنسخة روسيا 2018، في حين أحرز هدفين في النسخة الحالية من خلال زيارة شباك كندا بدور المجموعات والبرتغال في مباراة الدور ربع النهائي.

إنجاز تاريخي لـ النصيري مع المغرب

النصيري، أصبح الهداف التاريخي لبلاده في كأس العالم، برصيد 3 أهداف، وفقا لما ذكرته شبكة «سكواكا» المتخصصة في الإحصائيات، والتي أشارت إلى المهاجم المغربي انضم لقائمة هدافي العرب في المونديال ولكل منهم 3 أهداف، وهم الثنائي السعودي سامي الجابر وسالم الدوسري والتونسي وهبي الخزري.

المهاجم القادم من الأندلس، تحديدا من إشبيلية، استطاع فض الشراكة مع أصحاب الثنائيات من نجوم المغرب في المونديال، وهم عبد الرزاق خيري، صلاح الدين بصير وعبد الجليل كماتشو، وعلى مقارنة من زيادة الفارق بينهم في اللقاءين المقبلين بمواجهة نصف النهائي أمام فرنسا، وحال بلوغ النهائي أو اللعب على المركز الثالث.